المؤلف\ة: مرافئ الباهي
تاريخ الكتابة: 26 سبتمبر 2024
الانتساب: نُشر كجزء من زمالة السودان للديمقراطية لعام 2024
إخلاء المسؤولية: الآراء الواردة في هذا المنشور هي آراء المؤلف (المؤلفين) ولا تعكس بالضرورة السياسة أو الموقف الرسمي لـ AMEL
وصف زمالة AMEL: زمالة السودان gلديمقراطية هي برنامج عبر الإنترنت مخصص لتمكين الأصوات الناشئة للتأثير على المناقشات العالمية حول الديمقراطية والسلام والتنمية في السودان. من خلال سلسلة من ورش العمل التفاعلية والتدريبات ومشاريع البحث القائمة على الأدلة، يكتسب الزملاء \الزميلات مهارات حاسمة في التحليل وصياغة السياسات والمناصرة.
ينطوي تصور الصراع لدى عدد من المنظرين على ثلاثة مستويات تتطلب العمل عليها وهي :القمة، الوسيط (top policy, middle range and grassroots work) العمل على مستوى القاعدة الشعبية
ويجادل ليدراخ بأن مفتاح بناء السلام الفعال والاستراتيجي هو تنسيق العلاقات بين هذه المستويات افقياً وعمودياً. ولقد اطلق على هذا النهج “الدبلوماسية متعددة المسارات”. بينما تشير دبلوماسية المسار الثاني الى مجموعة متنوعة من اشكال التفاعل غير الرسمية وغير الحكومية، تتضمن جمع العلماء وكبار الصحفيين وقادة الرأي والمسؤولين الحكوميين السابقين او غيرهم من الافراد ذوي النفوذ السياسي من الاطراف المتنازعة للعمل معا بهدف استكشاف الامكانيات المختلفة لحل الازمة. هناك القليل من الابحاث حول العمل على مستوى القاعدة الشعبية من اجل السلام، وبالرغم من ذلك يعتبر بعض المنظرين ان التركيز على الجهات الفاعلة المحلية مسار ثالث”.
تقترح هذه الدراسة التركيز على دبلوماسية المسار الثالث الذي ينطلق من التركيز على المجموعات القاعدية، حيث طُرحت أكثر من 9 مبادرات وساطة أطرافها دولية وإقليمية منذ إندلاع حرب 15 نيسان/ أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ، وعلى الرغم من تعدّد هذه المبادرات، لم تحقق هدفها المتمثل في ايقاف الحرب حتى تاريخ كتابة هذه الورقة سبتمبر 2024. غالبية التدخلات الحالية للمجتمع الدولي صورية تهدف الى احتواء النزاع مؤقتاً، وتحركها عوامل التنافس الاقتصادية والجيوسياسية ، مما يؤثر على وجود دعم فعلي لإحلال السلام. تفترض هذه الدراسة ان التعقيدات السياسية والاجتماعية لازمة السودان الحالية تستلزم إختيار مسارات تناسب الواقع السوداني، ويتم من خلالها إختراق معضلة تعثر العمل المدني والمشاركة في جهود وقف الحرب وبناء السلام. وعليه تطرح بشكل رئيس ضرورة العمل على مستوى القاعدة الشعبية.
تحليل تحركات المجتمع الدولي الحالية والسابقة ونهجه في عمليات تحقيق السلام في السودان تقليدية تتلخص في تأمين وقف إطلاق النار لإنهاء العنف، وتثبيته بتقاسم السلطة بين الجهات الفاعلة المسلحة، ووضع جدول زمني للإصلاح المؤسسي (الأمني والاقتصادي والدستوري)، ثم إشراك الجهات الفاعلة المدنية. ولكن هذه الصيغة تفشل مراراً وتكراراً. فهي في كثير من الأحيان تكافئ العنف وتقلل من قيمة السياسة المدنية. بدلاً من ذلك، يحتاج الدبلوماسيون وصناع القرار الداخلي إلى عمل مختلف جذريا بإعطاء الأولوية للمجموعات القاعدية. خاصة ان إستراتيجيات المجموعات القاعدية أكثر تأثيرا وتكيفاً مع المخاطر الأمنية والعمل في خفض حدة الصراع مجتمعياً. كما ان عوامل استمرار الحرب الحالية وتعقدها تتمثل في عمليات التجنيد وانتشار رقعة الحرب داخليا عبر اليات كسب الدعم الشعبي والقبائلي. وعليه هنالك ضرورة للتنسيق مع المبادارت القاعدية ذات القدرة على التاثير والاستفادة من تطوير برامجها في عملية “السلام من اسفل لاعلى”، حيث تفرض خصوصية السودان ضرورة التنسيق والتواصل مع المؤسسات التقليدية المتمثلة في القوى والإدارات الأهلية والطرق الصوفية. فالقبائل واداراتهم لايزالو اصحاب التاثير والسلطة في مناطق كثيرة من السودان مع تراجع دور الادارات المدنية. وبروز عوامل مؤثرة تختلف عن ما هو معكوس، مثل ظاهرة “الحكامات” التي تعكس تجربة مغايرة لمشاركة النساء في عمليات بناء السلام.
عملية دعم المبادرات القاعدية تشوبها تحديات ذات صلة بتعقيدات التركيبة الاجتماعية والسياسية وثقافة العمل المدني بالمنطقة في ظل جهود دولية تشمل (معارضة النخب- وقلة الوصول الى المناطق التي بها مخاطر او تزيد فيها حدة الصراع- عدم إحراز تقدم على المستوى السياسي واستمرار الاهداف المتعارضة- إعادة تسيس مبادارات بناء السلام- محدودية الموارد والافتقار الى البنية التحتية لبناء السلام- التمويل-قلة الاعضاء المدربين- ندرة الاعتماد على الابحاث والمعلومات- صعوبة إيجاد اماكن امنة للاجتماعات والتنسيق). من ناحية اخرى القاعدة الشعبية تحتاج أ يضًا إلى التمكن من الطريقة التي تترجم بها معرفة المواطن إلى تغييرا ت في إتجاه سياسة الحكومة والسلوك الوطني ، وتظهر هنا اهمية التشبيك مع هذه المجموعات القاعدية ودعمها بطرق ووسائل مختلفة.
تظهر الحاجة الى سياسات أكثر قابلية للتنفيذ لاشراك اصحاب المصلحة وتوسيع قاعدة العمل المدني من اجل اتباع نهج أكثر نفعاً. ، خاصة بعد توقف الحرب ستكون مؤسسات الدولة منحازة ، حيث ان حجم المعاناة التي أصابت السودانيين جراء هذه الحرب سيجعل الغالبية العظمي منهم داعمة لدولة عسكرية يربطهم بها عقد اجتماعي يقوم على عنصر رئيسي هو “الأمن وحماية المواطن والوطن. وعليه تضيق فرصة ادخال أجندة متعلقة بـ “التنمية، والعدالة، والحرية، والديمقراطية” كعناصر رئيسية في البنية السياسية والخطاب والعقد الاجتماعي للدولة القادمة ما بعد الحرب، وبالتالي يتطلب تبني هذه الأجندة التنسيق مع القوى الاجتماعية والسياسية.
يتضح مما سبق ان القوى الدولية الفاعلة تتبع اختراق دبلوماسي لايتناسب مع خصوصية السودان وتعقيدات الازمة داخله. وعليه ذهبت الدراسة في اتجاه التركيز على ما اطلق عليه المنظرين “المسا ر الثالث” من خلال تفعيل ادوار المجموعات القاعدبة، ومعالجة قصورها في المشاركة بصورة منظمة وفاعلة . علاوة على ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث والتفصيل للخروج بسياسات فاعلة تضمن فعالية التنسيق لعملية السلام التي تبنى بنهج (الصعود من اسفل لاعلى) بما يتناسب مع تعقيدات وتحديات العمل المدني واستكشاف العوامل والفرص المتاحة نحو مشاركة فاعلة للشباب والقوى المدنية في بناء السلام واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي. المجتمع الدولي بحاجة الى تغيير نهجه، من خلال تجاوز الاتفاقات المؤقتة التي تستهدف القوى العسكرية والسياسية الكبرى فقط وتضمين خطط إستثمار واضحة في بناء هياكل دائمة للسلام، من خلال جمع وتحليل البيانات الاجتماعية لفهم الرأي العام واستخدام هذه المعلومات لتوجيه السياسات الدولية والجهود .الانسانية بشكل يتماشى مع احتياجات الشعب السوداني
مفاوضات الوساطة من زوايا متباعدة
“…….المنطقي أن يحاسبوا على كل هذا الخراب والدمار والموت لا أن نكافئهم باتفاق يعيدهم إلى السلطة ….وأي اتفاق سلام مع هؤلاء سيجر البلاد إلى محرقة “
“إن الاتفاق والسلام في النهاية أمور لا جدال أنها جيدة ومقبولة لكن هؤلاء ليسوا بشر لتتفق معهم ومن يقف معهم يتساوى معهم في الجرم”
“إذاا تم تجميعهم في معسكرات ونزعوا أسلحتهم وحوكموا على جرائم كثيرة جداً ارتكبوها بحق الشعب يمكن الحديث عن سلام وإلا فإن أي اتجاه لسلام فوقي سيحدث أزمة كبيرة في المجتمع الذي يغلي الآن وأصحاب البيوت المفتوحة الآن التي سرقت وقتل أهلها ونكل بهم لن يصمتوا وستكون الأوضاع منفلتة يصعب على أي حكومة السيطرة عليها”
“لن نقبل وجود حميدتي وعبدالرحيم والمليشيا في المشهد بعد كل ما فعلوه ولن نقبل أيضاً وجود سلك والدقير وجماعة حزب الأمة هذه أمور مستفزة لو حاول أحد ما فرضها على السودانيين فإن الحرب القادمة ستكون شاملة”
تقرير “كيف ينظر السودانيون لمفاوضات جنيف”،صحيفة الاحداث 31 يوليو 2024
المراجع :
- Herbert C. Kelman, “Transforming the Relationship Between Former Enemies: A Social-Psychological Approach,” in After the Peace: Resistance and Reconciliation, ed. Robert L. Rothstein (Boulder, CO: Lynne Rienner
- Publishers, 1999).
- Ryan, “Transforming Violent Intercommunal Conflict”; Rothstein, “In Fear of Peace”; Dan Shanit, “Letter to the Palestinian Health Organizations,” e-mail to IPCRI-News—Views electronic mailing list from pngonet,
- June 16, 2005.
- Johan Galtung, “The Specific Contribution of Peace Research to the Study of Violence: Typologies,” in Violence
- and its Causes, ed. United Nations Educational Scientific Cultural Organization (Paris, France: UNESCO, 1981), 83–96.
- Camilla Orjuela,“Civil Society in Civil War: Peace Work and Identity Politics in Sri Lanka,” PhD
- dissertation, Göteborg University, 2004, P9.
- John W. McDonald, “The Need for Multi-Track Diplomacy,” in Second Track/Citizens’ Diplomacy, eds. Jon Davies and Edward (Edy) Kaufman Lanham, MD: Rowman and Littlefield Publishers, 2002).
- Lederach, “Justpeace—The Challenge of the 21st Century,” in People Building Peace, ed. European Centre for Conflict Prevention (The Hague, The Netherlands: European Centre for Conflict Prevention), 27–36.
- John Davies and Edward Kaufman, Second Track/Citizens’ Diplomacy, 3–4.
- Wendy Lambourne, “Justice and Reconciliation: Postconflict Peace-Building in Cambodia and Rwanda,” in Reconciliation, Justice and Coexistence, ed. Mohammed Abu-Nimer (Lanham, MD: Lexington Books, 2001), 311–338.
- انظر:
- “Meeting of the Extended Mechanism on the Sudan Crisis,” African Union, 2/5/2023, accessed on 15/7/2024, at https://tinyurl.com/mrywnp3v
- ” انعقاد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية مسار دول جوار السودان بنيويورك”، الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، 20 / 9/ 2023 ، شوهد في 30 / 7/ 2024 ، في: https://tinyurl.com/mw23vnpp
- الشرق الأوسط‘ تحصل على ‘اتفاق المنامة‘ بين الكباشي ودقلو”، الشرق الاوسط، 19 / 2/ 2024 ، شوهد في 30 / 7/ 2024 ، في: https://tinyurl.com/bdzza22h
- أنباء عن وساطة ليبية تركية في أزمة السودان”، الجزيرة نت، 5/ 3/ 2024 ، شوهد في 30 / 7/ 2024 ، في: https://tinyurl.com/3wjxafcy
- لتفاصيل اكثر انظر:
- “Communiqué of the 1st Meeting of the IGAD Quartet Group of Countries for the Resolution of the Situation in the Republic of Sudan,” IGAD, 10/7/2023, accessed on 11/3/2024, at: https://tinyurl.com/4m6sr2em
- “Final Communiqué of the 14th Ordinary Session of the IGAD Assembly of Heads of State and Government,” IGAD, 12/6/2023, accessed on 18/6/2024, at https://tinyurl.com/muxds6h3
- “Communiqué of the 41st Extraordinary IGAD Assembly of Heads of State and Government,” IGAD, 9/12/2023, accessed on 11/5/2024, at: https://tinyurl.com/29ps5w8y
- “الخارجية السودانية: رفض حكومة السودان لرئاسة كينيا للجنة إيقاد الرباعية”، وكالة السودان للانباء، 7/ 9/ 2023 ، شوهد في 15 / 6/ 2024 ، في: https://tinyurl.com/4wudtaw8
- ” اختتام مؤتمر بمصر بشأن الأزمة السودانية وقوى ترفض التوقيع على بيانه الختامي”، الجزيرة،7/7/2024،شوهد في 27/7/2024،في https://2u.pw/cuLnPlCs
- “Meeting of the Extended Mechanism on the Sudan Crisis,” African Union, 2/5/2023, accessed on 15/7/2024, at https://tinyurl.com/mrywnp3v
- ” UN chief and officials condemn fighting between Sudanese forces”, UN News, 15/4/2023, accessed on 15/4/2024,at https://news.un.org/en/story/2023/04/1135702
- As Desperate Sudanese Flee Their Embattled Nation, Security Council Urges Warring Parties to Respect Ceasefire, Reboot Negotiations, Immediately End Fighting, Meetings Coverage and Press Releases UN Nations, 25/4/2023, accessed on 15/4/2024, at https://press.un.org/en/2023/sc15265.doc.htm
- Jeddah Declaration of Commitment to Protect the Civilians of Sudan, An official website of the United States Government, 11/5/2023, accessed on 15/4/2024, at https://www.state.gov/jeddah-declaration-of-commitment-to-protect-the-civilians-of-sudan/
- إعلان جدة الصادر عن القوات المسلحة السودانية وقو ات الدعم السريع”، وزارة الخارجية السعودية، 12 / 5/ 2023 ، شوهد في 20 / 3/ 2024 ، في: https://2u.pw/rbNP6Bs
- اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية”، وكالة الانباء السعودية ، 21 / 5/ 2023 ، شوهد في 20 / 3/ 2024 ، في https://www.spa.gov.sa/w1905904
- “Sudan: Vote on UNITAMS Mandate Renewal”, Security Council Report, 2/6/2023, accessed on 11/5/2024, at https://2u.pw/8CAD2Ieq
- Sudan declares UN envoy Volker Perthes ‘persona non grata, AL JAZEERA, 9/6/2023, , accessed on 11/5/2024, at https://2u.pw/GMt4Bv6c
- UN envoy to Sudan steps down after being declared unwelcome by government, AL JAZEERA,13 /9/2023, , accessed on 11/5/2024, at https://2u.pw/uBXMFiBm
- Lederach, Preparing for Peace; Laura Nader, Harmony, Ideology, Justice, and Control in Sapotic Mountain Village (Stanford, CA: Stanford University Press, 1990);
- See: S.W. Cook, “Experimenting on Social Issues: The Case of SchoolDesegregation,” American Psychologist 40/4 (1985): 452–460; Thomas F. Pettigrew, “Intergroup Contact Theory,” Annual Review of Psychology 49 (1998):
- 65–85; Hewstone and Brown, “Contact is not Enough.”
- أعلنت الهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة السودانية (وهو الاسم الرسمي للمستنفرين) في 30/10/2023 ، عن تخريج عدد (415) ألف مستنفر من ولايات السودان المختلفة. وأكد أنور الصديق عبد رب النبي؛ المشرف العام للهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة بالسودان إن الذين تم تخريجهم وجاهزون الآن بلغ عددهم (415) ألف مستنفر، بالاضافة ال مئة الف تحت التدريب بالمعسكرات في ولايات السودان المختلفة
- هل تقلب مشاركة حركات دارفور بالحرب الموازين لصالح الجيش السوداني؟”، الجزيرة نت، 27 / 3/ 2024 ، شوهد في 16/6/2024، في: https://tinyurl.com/5bz7nn3t
- مبادرة التسامح بين بني هلبة والسلامات.. عزيمة الشباب تنتصر للسلام، راديو دبنقا، كمبالا، تقرير: عبد المنعم مادبو 22مايو2024
- اللمصدر السابق، من مداخلة س الم النو- ناشط مدني.
- “هل تقلب مشاركة حركات دارفور بالحرب الموازين لصالح الجيش السوداني؟”، الجزيرة نت، 27 / 3/ 2024 ، شوهد في 16/6/2024، في: https://tinyurl.com/5bz7nn3t
- “‘كتيبة البراء بن مالك تحقيق ل ‘العربي‘ يكشف قصتها ودورها بأحداث السودان”، تلفزيون العربي، 17 / 7/ 2023 ، شوهد في 16 / 6/ 2024 ، في: https://tinyurl.com/37wj65ke
- “كيف ينظر السودانيون لمفاوضات جنيف؟”، تقرير، امير عبد الماجد، الاحداث،31/7/ 2024، ص3
- مخاطبة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة ضباط وضباط صف وجنود منطقة وادي سيدنا العسكرية، يوتيوب، صفحة مجلس السيادة السوداني، 2/7/2024، شوهد في 8 يوليو 2024، في: https://youtu.be/Mj-S90w28Rk?si=XUh1vyNmOMnY8DcQ
- كلمة البرهان في نفرة محليات الدامر- عطبرة- بربر، صفحة مجلس السيادة السوداني فيس بوك، 11/7/2024، شوهد في 13/7/2024، في https://fb.watch/tzzCk–PBQ/