تتناول الورقة الأدوار التي لعبها الاتحاد الأفريقي والسياسات والجهود الرامية لوقف الحرب، بالإضافة للعقبات التي واجهها في سبيل تنفيذ سياساته وكيف أثّرت على تدخلاته، وتتمثل المشكلة في أن تضارب المصالح الجيوسياسية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمؤثرة على حرب السودان كان لها تأثير سلبي على سياسات الاتحاد الأفريقي تجاه الصراع الدائر، بالإضافة لمشاكل ضعف التمويل وعدم الاستقلالية في اتخاذ القرار وتنفيذ السياسات. اقترحت الورقة مجموعة من السياسات تشمل، تكوين لجان تفاوض منفصلة لكل معسكر من القوى السياسية المدنية والعسكرية و تشكيل آلية خاصة رفيعة المستوى مع الأمم المتحدة و وضع بنود إضافية بخصوص زيادة نسب التمويل للدول الأعضاء داخل الاتحاد الإفريقي. كما تقدم الورقة توصيات للاتحاد الأفريقي بضرورة إعادة هيكلة مؤسساته وتعديل بنود الالتزامات المالية للدول الأعضاء بنسب متقاربة و تكوين لجان مختصة فيما يخص حرب السودان وإعطائها صلاحيات واسعة لتحقيق تقارب سياسي وعسكري. وتوصي القوى العسكرية بقبول الوساطات واللجان التي يمكن أن يكوّنها الاتحاد الأفريقي و إشراك المدنيين في المفاوضات وتجهيزهم لما بعد الحرب. وتوصي القوى السياسية قبولها الجلوس مع لجان الاتحاد الإفريقي والاستماع لوجهات النظر التي سيتم نقلها من القوى الأخرى و تقديم خطط واضحة للوصول لحل سلمي ينهي هذه الحرب. وتكمن أهمية الورقة في أنها تركز على شكل تدخلات وحلول لجهة يمكن أن يكون لديها تأثير كبير جداً في إيقاف حرب أبريل الدائرة في السودان حتى هذه اللحظة.



